جاء يسابق ظِلهـ
يهدي المساء شــدوهـ
يداعب أوراق الورد
يعد نجمات السماء
و يمنح كلاً منها اسمـا
يغزل من هالات القمر لـ جيدها عقدا
يدندن بلحن طروب
يغرد لـ السماء .. و الهواء و النجمـ
ينبثق من بين شفتيهـ
نيسان و مطر و شِعر
ذاكـ الفارس الآتي من خلف النسيان
يساومـ النور عن وضاءتهـ
و الحرف عن سُكرّتِـهـ
يساومـ الجاذبية عن لوعة و صبوة
هائمـ قلبهـ حيران
يغفو تحت فرع جاف من الأرجوان
ينثر بالليل نـــورهـ
فـ يستحيل نهاراً فــتّـان
تشبههـ كثيراً شمس حزيران
دفئاً .. نوراً ..ينبعث حرارة بالأبدان
تناجيهـ بلابل الأشجار
و يتراقص على وقع خطوهـِ ..
بالبر زيزفونة و بالبحر مرجان
يشكو الجوى
و يعشق جِنيّـة بلا وجدان
يصبو للمستحيل
و يعزف لحناً بالشوق عليل
يحفر بأظافرهـِ في صخر
يحرث في ماء البحر
و من بين أصابعهـ يولد فجر
يناجيها حلماً لا يعرف ملامحهـ
في خيالهـ مكشوفٌ وفي وعيهـُ مُضمر
ويهزأ بهـ طيفها إن حاول الفرار المفزع
يردد كذباً كـي يبرأ من وهمهـ
سـ أنسى و أهجر
يـُجيبهـ لسان قلبهـ
وهل يُنسىَ الحبيب ويـُذكر
.
.
هـ م ـس
Sorry, the comment form is closed at this time.