و يأتي المساء
تهرول شهرزاد لـ أميرها ببعض حكايا العشاق
قصة الليلة يا مولاي .. عنوانها .. .. شقاء
حيث تلكـ الظمئى للحب .. الباحثة عن ظِل و دفء
تغزل الأماني بخيوط من شوق و لوعة كل مساء
تناجي القمر على حياء
تسائلهـ ُ ..
أ تراهـ مثلي ذاكـ الذي يشاطرني الحلمـ شغفاً
و يسكنني أشواق
أ تراهـ ُ باحث عن صدر رؤومـ
عن قلب حنون
بين الثرى و ثـُريات السماء
يُـجيبها القمر
و تربت عليها هالاتهـ البيضاء
يا بُنـيتي
مسرى النبض مسدود البدايات
مشتت النهايات
و في خضمـ السبق نحو السراب الهـلاكـ
تتبدى عناقيد سامــة من حــية رقطاء
فحيحها بلون النفاق
عيونها ماكرة تنفث نيران إشتهاء
و القلب فيها فارغ إلا من رغبات الإيذاء
تلكـ التي تنــبض حقداً
تنثر كذباً ..
و توزع البسمات رياء
و ذاكـ المسكين
الـ ملتحف بطيف الجميلة .. تضمهـ الرقطاء .. كما العراء
يستعذب آلامـ تهديهـا لـ خافقهـ كل مساء
يتجرع الحنضل شهداً
و يواري عن الصدق وجهاً
و يرفع النظر طوعاً
للسماء
باحــثاً عن سقف الأماني
و غاية الرجــاء
تلكـ التي يومـاً ستأتي ..
على بساط حريري الأجواء
تهديهـ قلباً …وطن
تربت على جـبينهـ
فـ تزيل غباراً
كاد أن يمنحهـ إقامة جبرية في مدن الشقاء
و هـــنا تتثائب شهرزاد ..
…. مولاي ..
.
.
هـ م ـس
Sorry, the comment form is closed at this time.