و فــيكـ أنصهرت .!.
,
!
حين تهب عواصف الصمت ..
.. و تشرع أرصفة الانتظار أبوابها ..
حين يغمر الكسوف الكـُلي عواصمـ الفرح
و أنشطر ما بين الـ ” ذاتي ” و أنـا
حين تحط غـِربان الحزن على نخيلي
و يصيب الخرس عصافيري
حين تختنق رئتـاي بـ ثاني أوكسيد التنائي
و يحتل فـؤادنـا الدمع و شقائي
أغمض عيناي لـ وهلة
أستحضركـ من قرار القلب
و كأنكـ ملاذي الأخير
منطقة الآمان
مظلة تقيني زخات آلامـ
كأنكـ جنتي الصـُغرى
رغمـ أنكـ محنتي الكـُبرى
حين أحطـ كـ يمامة على كتفكـ
أطلق العنان لاشتباكـ العيون
و حديثهمـ .. يطول
حينها يصبح كل شئ على ما يُـرامـ
و كأني فيكـ توضئت
و بكـ تطهرت
من كل أتربة الآن و الأمس
بـِكـ سموّت
حفرت دربنا ..
من أعلى رُكامـ أحزاني ..
من خلف رماد عصياني
إلى أن فيكـ ترسبت
بـ ربــوة آمانـكـ راحلتي أنخيت
بعثرت ضحكاتي ..
فـ نـِمت
و حين أنتشلني بزوغ حنانكـ من شِبهـ موت
أستحلت فراشة ..
حلّقت عالياً ..عالياً..
قطفت من سماءكـ النجومـ
و قشرت الشمس
شطرت القمر هلالين
و على طاولة الولاء وهبتهمـ مع القلب لكـ
لا تســلني ..لماذا أنت ..
لاشئ يُبرر إنتماء مصـبُ لـ نبع
لا شئ يـُفسر تلاقي بحر بـ نهر
لاشئ يُبرر حب أُمـ لـ إبن
لذا ..لاشئ يُبرر إنتماء القلب إليكـ
لا شئ يُبرر ,, لماذا أنت ,,
لكني
منذ نعومة أظافر القلب
أعتدت أن أنصاع لأمـرهـ
أتبع إثر ياسمينهـ ,, و مطرهـ
دون قيد أو شرط
لكل هذا ..و ذاكـ
أنــاي أنت ,,
قــُضِيَ الأمر
و فيكـ أنـصهــرت
.
.
Sorry, the comment form is closed at this time.