لحظة
.. تستحق منا أن نؤرخها
أنغرس سيف الحنين في جرح
لازال دامي بالقلب
فـ يتجدد انبثاق ورود الشوق
و كأنها ..لمـ تذبل قـطـ
و كأن الغياب ..
لمـ يأخذهـ من الحنايا يومـ
لمـ يعتمدهـ ,,ربما لأنهـ فاق حجمـ الكون
ما كنهـُ هذهـ التعويذة التي..
يسمونها الـ “حـُـب”
تصيبنا في أضعف نقاط الروح
و ما أن نلفظها على الورق
ظناً منا انهـ قد يهجرنا الألـمـ
و اذ بهـ يُزيدنا وجع .
كـمـ عـُـمر نحتاج
حتى نعتاد أشواكـهـ ..؟
هي لحظة توقفت فيها عقارب الوقت
ولا زالت اللوعة تـُزكي وجع
.
.
هـ م ـس
في الصمت إلا صرخة
تكــوّرت في شرنقة اللحظة
عاشتني و عِيشتها كأنها الـ دهرا
حين طاف بي وسنُ طيفهـ
ضمني برفقَ
ربت على الصبرَ
و وهبني قلبهـ
عشعشت فيهـ وطن
و جعلتهـ سقف الـ مُــنى
و البيت .
.
.
هـ م ـس
!
كثيرة هي اللحظات التي …
تمر دون أن تتركـ بصمة بـ ذاكرة أو قلب
و نادرة هي تلكـ اللحظة التي ترومـ القلب
و تهيمـ بالروح لـ تُحلِّق بها في سماءكـ الثامنة
تهدهد في دِعـة
تربت في حنان
و تطمئنني عليكـ
” كمـ جميلاً لو بقينا أصدقاء “
.
.
هـ م ـس
لحــظة ُ..
بالعمر أفديها ..
حين تجد سفين القلب
…..بين ضلعيكـ مراسيها
..
.,.,.
هـ م ـس
لحظــة ..
أختلسها الحنين إليكـ من غفوة الحياء
و نثــر فيها قصيد العشق في رجاء
أن تمِـنّ بـ وصل ذات ..صفاء
أنا .. و انا .. و أنا
كلنا إليكـ نشتاق .
.
.
هـ م ـس
لحــظة ..
أجتر فيها عذب اللقاء
و هاتيكـ الضحكات .. و ارتباكات الشغف بين ضفافكـ والشِفاة
يا أنت .. لا غيركـ أنت
يُجيد العزف على أوتار روح .. فــ قلب
كــُن بـ القـُرب .. أو بـ البُـعد
كلانا يدري ..
كمـ مداكـ بالقلب
.
.
هـ م ـس
لحظــة …
أختلطـ فيها الدمع بـ حارق الأسى
وطني هناكـ .. يمزقونهـ اشلاء
يقترب من الهاوية
و عقولهمـ لاهية فيمن يجلس على الكراسي
و يجتث ما بقي من خصوبة الأرز
وطني هنا باكي
يفتت بعضهـ بعضهـ
بأسمـ الحق ترتكب المعاصي و تُخلِف وراءها مآسي
و الكل مذنب ولا ريب
لِمـَ فقدنا احساسنا بالانتماء ..؟
لـِمـَ أصبح كل حق يؤخذ بالدمار
والزمار
ينفخ في بوق الرياء
متى يستفيقون من غفوة الضمير
و متى نتوضأ بماءات النقاء
ندحض الدسائس و الخبائث
و ننظر للوطن
بصفاء قلب طفل
بعطاء أبناء قد أردوهـ بحماقاتهمـ كهل
بعد أن كان مهـد حضارات و علِمـ
.
.
هـ م ـس
لحظــة ..
و فــيكـ أنصهر بكاملي ..
لا يعني لي كثيراً أن كنت تهواني ..أمـ سأمتني
أنت داخلي
نوراً و رشاداً و صلاحُ ..أحمدُ عليهـ خالقي
.
.
هـ م ـس
لحظة و الروح لها فِداءا
حين ينبثق خيطـكـ الأبيض من عتمتهمـ
و تركض الأفئدة ملبية نداءكـ
و تجتمع الأيادى على ساريكـ لترفع رآياتكـ
البياض نهجها و محبتكـ مِدادهـ
هكذا نـُغير مصير أوطان
نسطر تآريخها بـ دمانا
..
.
هـ م ـس
لـ ح ــظة ..
اختلستها من شحيح الوصل ..
اقتربت على وجل ..
اقتطفت من دفئهـ بذور الود
و غرستها في جـِنان صبري
علّهـ ..
و .. علّها ..في غدي
تباغتني بـ التداني
.
.
هـ م ـس