ميزاجية الضباب ..!
,
,
,
في رحلتي من صحراء الآن ..
إلى دروب عينيكـ ..
كثـُرت عوائق
أنتفض غـُبار
و رفرف طير
تدفقت أشواكـ تحاصرني
كي لا أتمدد بين شراييـنكـ
بـ دفق الوجد
تطايرت شُـهب الجمر
من قرار الـ الجدب
تلاحق كل رجفة نبض
تناجيكـ أو تسعى إليكـ
و أتـربة تقاليد ..
تشنق عصافير الوصل
أنت ..
جنة ..سماء .. و بحر
لكــني
لا أملكـ أعمدة نورانية
أمد بها الجسور إليكـ
لست محاربة أسطورية
تشق البحر بـ حد السيف
و لست إلهة إغريقية
تصعد لـ سماءكـ على سُلمـ مرمري
لست سوى قلب
جـِنيّـة ٍ
هاربة من جحيمـ روتين الوقت
من براثن علامات الخطأ و الصح
باحثة عن ظِلال زيزفون فؤادكـ
و أكوامـ الدفء المـُلقى بين خافقيكـ
حين حاصرتني عينيكـ
نجيمات حولي
تكاثفت
و من بينها
تفـتـقت
جعبة أماني حبيسة منذ الأزل
و أصبحت
كل مؤشرات الحياة تُشير إليكـ
دُر الأشواق أنتثر
بريق يخطف القلب قبل البصر
فما عساني جنيت ..؟
و ما عساكـ فعلت ..؟
لا تلومني
لا تلـُمـ فؤاد أرداهـ عاشقاً طوفان برق
لا لومـ على ظلامـ باغتهـ الضوء
لا لومـ على عراء كساهـ الورد
و لا لومـ على إنفلات حلمـ
داعب جدب
فـ احتواكـ “بزوغ فجر”
لا تسل
ما أنا.. عنواني ..كياني
لا تبحث عن تفسير
لتضارب أفكاري .. أفـعالي و أقوالي
جـِـنّية ُ أنا
أقطـُـن و قلبي
ما بين كومة أوراقي و أقلامي
ربما قلب حريري..
بحجمـ الكون
شرّع أجنحتهـ لـ يحتويكـ أنت
هويتي ..عِفتـُها ..
فـ ألقيتها
في قرار بئر الصمت
جذوري
قد مددتها
بين بلـوّط قلبكـ
و إيمان بإنتمائي إليكـ
فـ اقبلني
لاجئة بين ضلعيكـ
:
: