اختزلوا المصير في لعبة

هذا يركض ليرشق خنجرهـ بخاصرتهـ

و ذاكـ يُسجل هدفاً و يجتث رأس أُمهـ .!

قسمونا لـ فريقين

من يختار الركض خلف الكرسي الجامح

و من يختار مقعدهـ بين المتفرجين..فهو خامل

من سـ يقومـ بذبح أخيهـ

و من سـ يُحييهـ

و يشُد على أياديهـ

الأصل في اللعبة من يجمع جمهورا أكبر

أما الوطن ..هااا ..

هذا هامش ..لا يجب الانتباهـ لهـ

دعهـ يضيع ..يتفتت ..

يصبح للعدو مطمع

و غنيمة بها يفرح

لا يُهمـ …

كل هذا لا يهمـ و لا يشغل بال احدا

تلكـ الطامة الكُبرى لو ندركـ الرشدا

لو أدركنا أن الله سيحاسبنا ..

لو وعينا ان التاريخ سيذكرنا

حمقى ..قتلوا الـ الأهل و مزقوا وطن

قدموهـ على طبق من ذهب

لـ آل صهيون ,,فـ هنيئا لهمـ ..غباءنا الأسمى

.
.

أن تظل حبيساً

بين أمس غمرهـ طوفان ألمـ

و غـدٍ يعدكـ بـ مزيد من نـدمـ

ذاكـ موت

أن يظل قلبكـ يئن

متكئاً على بقايا ظِل

أن تنظر إلى الأرض المغطاة

بـ ندوب وشمـ

لازال مبلل بقطرات وهمـ ..!

أن تستبق الخطى و تركض

لتلحق بـ أطياف حلمـ

لمـ تشأ الأقدار لهـ بـ وصل .

فـ ذاكـ واقع يجب ان تتقبلهـ

و إن كان يشبههـ الـ موت .

عبث ان لا ترى شمس في وضح النهار

و حماقة ألا تتدثر بـ منطق محض

حين يحاصركـ ..و يهبكـ نعمة أنهيار

أنها النقطة الفاصلة .

السعادة ليست للكل مُقدرة .

اذهبي الى قوقعة تحميكـ من نقمة عشق

و عانقي الإندحار بشموخ نخل

.
.
هذيان ..مبلل بـ صِدق

هي اللعبة الوحيدة التي تعتمدها

السيدة ” السياسة “

لكن مع تغيير طفيف في قواعدها

إذ أنهمـ لا يؤمنون إلا بـ كسر القواعد

و تخفبف وطئة المبادئ الأخلاقية

هذا مع حُسن ظن و فرضية أن ..

الاخلاقيات متواجدة في مساحاتها

و سقوطـ الاخلاقيات حتماً يؤدي إلى ..

تمزيق أوصالها ..

ثقافة التفرقة

تبدأ بـ غرس بذور الشكـ و هطول سيول شائعات

ثمـ توجيهـ صواريخ الاعلامـ ..

الـ أسرع من الصوت

و أقرب من الأُذن للعقل

وهو الضلال الذي يرتدي ثوب الحق

و ما يبعث الحزن بالقلب

أن من يتبعونهـ ..

يقال عنهمـ ..عقلاء ..راشدين

.. و عجبي .!.

.
.

يختزلون جميع أحاسيسكـ في ركن داكن

ثم ينتزعون من يدكـ الرغيف و قطرة الماء

فـ يصادرون حقكـ بالحياة .. الهدف لديهمـ أعمق من موتكـ ..

الإلهاء غاية لديهمـ أسمى

كي لا يطرى على بالكـ الأمل ..

يسلبون حقكـ في السعي للعمل ..

يستنزفون عِظامـ سيقانكـ كي تظل قابع مكانكـ ..

و يبيعون عصارتها لـ اعداءكـ ..

يقطعون تيار.. يفقئون عينكـ ..ويرشفون نقطة الضوء ..

التي أوهمت نفسك أنها في آخر الأفق تخصكـ أنت ، ،

أنها مؤامرة الإحباط .. الباب الثاني من بروتكولكهمـ المأفون

و لهمـ في جيوب الوطن ..ألف خادمـ و ألف خائن

و ملايين من المغررين

هذا هو الهدف الأعظمـ ..لاملل و لا كلل يعتريهمـ ..

إلا بعد وصولكـ لـ أخر نفقهـ المظلمـ الموحل ..

لاشيء يدل على أي شيء .. لا رجاء إلا في ذاكـ الرغيف و قطرة الماء

يجتثون منكـ الأماني ..و الطاقة و القدرة على التغيير .. هل وعيت ..؟

و يعودون يطنطون للوطن بالاناشيد .

يتمسحون في عباءتهـ فـ يلوثونها بالطين الفاسد كما قلوبهمـ .

هل تفقهـ ما بنا يفعلون ..ألا ليت قومي يعلمون .

\
/
\
/

.
.
هـ م ـس