آغاريــد صوتهـ الدافئ
حين تمر آغاريد الصوت الدافئ
على تعاريج جسدي الفاتر
دون لمساتكـ
استدعيكـ من شِغاف التــوق
تركض في دروب الشغف
جواد جامح ..ينقش خطواتهـ على أرصفة اشتهاءاتي
يعبر بهـوّ أمسياتي
يقطرني حنين
شهداً ذائباً من مرآيا الذكريات
لا زلتُ أراكـ جنة
تساومها صحراءهمـ
عن نسماتها الرطبة
عن بعض النُضرة
خلف غيومـ فجر الغياب
يراودني الصمت عن شهقة اعتراف
أختبئ من أشواقي إليكـ
خلف قناع ثلج
واتسائل
أين ..متى ..كيف..؟
من أنت…؟
متى سكنتني..؟
و كيف أستكنت إليكـ…؟
يا من تتسكع بين شراييني
خلف الوجع النائي
اكبر علامة استفهامـ و نقاطـ تعجب ..! !..
تسكب الـ سَـكرة في دمائي
و تتركني للترنح
يا سقف الأمنيات
تنقر بـ أطراف الأصابع
على أوتاري
فـ استحيل آلة موسيقية تارة
ناي..فايولين ..أو قيثارة
تجتث اصابعكـ مني
فـ أعود إلى ما قبل حــياة ..
غاز خامل..صمت ..ممات
فوضى حضوركـ في صبواتي
كـ فرط حبات اللؤلؤ على بلور الحكايات
أتأمل كل نقرة منها
من قمة نبراتكـ تتهاوى إلى قرار إفتتاني
و أنا …
أنا طفلتكـ المدللة
التي أطعمتها النهمـ الخائف
أتلفت حولي مرتعبة
كلما أدبرت
و كلما همست
أخشى أن تسقط حبات اللؤلؤ بعيداً عن أُذني
عن قلبي
أو عيني
أخشى أن أغفى قليلاً بين ذراعيكـ
يسرق مني النومـ إحداها
تـــُــرى
اتكون أنت
الوعد الآتي
من أقاصى حلمـ اتكئ على سُباتي
أمـ أنت أخر ما تبقى من أمال في الغد
أمـ تــُــراكـَ
أخر كبواتي
.
.