؛؛ عـلى صــدي ..” أغــداً ألقــاكـ ” .. ؛؛
” مدخل “
و من منا لمـ تسرقهـ أمـ كلثومـ من تروس الوقت ذات ليلة
لتحملهـ على متن كلمات أبرع الشعراء و أدفء الألحان .
” بداية “
كتبتها ترنيمة ..
هنيهات خـُطفت فيها أسيرة تغريدةحرف وقيثارة صوت
صدى لـ رائعة الشاعر السوداني
\ الهادي آدمـ /
“ أغداً ألقاكـ“
,
ما بال مرافئ إنتظاري
باتت تضج بطول مكوثي
شغف و لهف و شــوق ِ
و بينهمـ تردد و تردي
خوف إخفاق ِ
هـل حقاً أود هذا اللقاء
و إذ الغـدُ به جاء
هل يواتيني أعترافي
أمـ يداهمني صمت و حياء
.
تضارب من نسمات التوق
و هيبة ألتقاء لهف بـ شوق
أتراني إذ جـئتني ..
يتعثر اللفظـ علي لساني
و يتوه أعتراف الوله
في صمتي و عصياني
.
تـُري يخذلني قلبكـ
أمـ يذوب من الولـه قلبي
هل يأتي الغـدُ بعناق المهجتين
أمـ بفراقنا .. غريبين
هل أظل علي وجدي
وأصون لكـ عهدي
أمـ أبارح محطات أنتظاري
يجرجرني يأسي و ألمـي
.
.
صمتي يقاتل وجعي
و وجع الفرقا يسامرني
يسهد الجفن يعذبني
ليتني أغمض عيني
فأفتحها
ليأتي غـدي بحُسن الظن ِ
هكــذا أحيا بين شكـٍ و يقين
و ظــنُ كـ عاتي الموج
من شطـ ٍ لدوامـة يُلقيني
و يعود القلب
ينتشل حيرتي ..
يواسيني
يحاكيني
.
فـ ليأت الحبيب إن شاء
أو ليهجر
يظل هـو وطن الروح
مرافئ الحب
مراتع و دوح
سقف أمنيات القلب
وحــده ..
لهـ ماشاء أن يهديني
رضاب اللقاء
أو الي جزر النسيان ينفيني
له كل الوجــدان
و ما بقي من أشلاء الكيان
ما عاد غير الحبيب إنسان
يمسكـ بكفيه القلب
و حد عينيهـ بات للقلب عنوان
.
لا تكف أمنياتي أن تحارب ظني
و أحلامـ غـد ٍ بهـ آتي يروي ظمئي
بأجمــل حـلمـ
يناهض الحزن
و أظل بينهمـ أرشف شهداً
و ألعق مـُراً
علي جمر إنتظاري يزداد الحنين
فيستحيل الرصيف جمراً
ولا أشكو أو أستجير
.
شهــد اللقاء … مــرار الفراق
كلاهما للروح ونيسُ
رافقا العمر دهــرا
ينتظرا معي
ما يأتي به غــدي
و هنا يعـود تساؤلي
ترافقه حيرتي
و خوفي يصارع لوعتي
.
تــٌري أغــداً ألقـــاكـ .
(
)
بقلمــي