هـ م ـس الـ شهرزاد..الليلة الـ 25 .

 شهرزاديات الـ هـ م ـس  التعليقات على هـ م ـس الـ شهرزاد..الليلة الـ 25 . مغلقة
يناير 012016
 


!

جاءت شهرزاد قبل الموعد ..

ربما بعدهـ

فـقدت الساعات

رمالها

و الوقت أهميتهـ

الربيع

أحـتل كل فصولها

الموازين

أختلت معاييرها

الجاذبية

توشي بقدومـ الندى

و إنعدامـ توازنها

حـِرصها

اختبئ خلف ركض الشغف نحوهـ

تخطو

فلا أرض تلامس اقدامها

ترفرف

فلا تحوي شهقة اجنحتها سماء

هي

تلكـ المـُعلقة

بين خشية جنوح التمني

و

وشاية الحـلمـ

تتأرجـح ما بين

ربـمـا و مستحيل

لا تدري

إلى اليقين ..من سبيل

ان كانت ذاهبة عن مجلسهـ

أمـ إليهـ بالروح قادمـة

لكنها

استفاقت من حلمـ يقظة

لتجدها

جالسة بين كفوف قلبهـ

أو هكذا

قــال التمــني

صخب الطبول الافريقية
بـين ضلوعها و نبضهـ

اخذها إلى مدار أخر
لا يعتمد جاذبية الأرض

فيهـ تفاحة نيوتن
تسقطـ للأعلى

و كل الأشياء
تلتف حول باقات النشوة

لا شئ يمكنهـ
أن يقاومـ فجائة العشق

لا يـُـلامـ قلبها
إذا أصابتهـ صعقة من حفنة البرق

ذاكـ ما أصاب عقلها
حين ذهب في غيبوبة طويلة الأمد

و أسلمـ الحكمـ مـُرغماً

لـ ذاكـ القاطن

في سويداء روح و وجد

و أما بعــد ..

ممممممـ

ماذا يعنينا في الـ غد

طالما

منحنا الرحمن ألا نحمد

هـِبة الحلمـ بهـ

الـيومـ
.
.

\
/
هـ م ـس

 Posted by at 12:32 ص

هـ م ـس الـ شهرزاد..الليلة الـ 24 .

 شهرزاديات الـ هـ م ـس  التعليقات على هـ م ـس الـ شهرزاد..الليلة الـ 24 . مغلقة
يناير 012016
 


!

في الغروب إلا وميض فجر

كـ كل لياليها

جلست يمضغها شوق

يلوكها صبر

يواسيها قهر

و يخذلها .. وعـد

تشرنقت داخلها

عانقتها محطات إنتظار

تعـدها الثواني

و تحصيها مراكب الوقت

الأمس..

مــثل ..الغــد

عــدا مزيد ألــمـ

و حين تمل منها الدقائق و الثوان

تبصقها ..عجلات الآن

خارج جــِنان حــُلمـ

كأنهـ بدء بالأمس ..

و أمتهن التلاشي ..

شيئاً .. فـ شئ

تثــور .. تشكو

تــئن

يبتسمـ اللا مبالي ..

و بالتصريح يضن

عهد يدحضهـ توثيق

يهـترئ شيئاً .. فـ شئ

تعاود ادمانها لإنتظارهـ

ربما يتيقظـ من غفوة

ربما يأتي ليخطفها

من براثن يأس

يشق ثوب الصمت

صرير .. أفـول نجمـ

يـُتقنهـا صراخ الصمت

يتردد بالفراغ فحيح .. صوت

” لـمـ يعد يمر قطاركـِ من هنا ..ألا فـ أمضي “

كلمة .. رشقت قلبها

بـ سيوف الكون

تنبــثق النهاية

على خــطـ البدء

تـُشرع نوافذ رحيل

ينطفئ حــــلمـ

\
/

هـ م ـس

 Posted by at 12:27 ص

هـ م ـس الـ شهرزاد..الليلة الـ 23 .

 شهرزاديات الـ هـ م ـس  التعليقات على هـ م ـس الـ شهرزاد..الليلة الـ 23 . مغلقة
يناير 012016
 

هــناكـ

شجرة راسخة ..
مترامية جذورها بجوف الأرض الطيبة
تفرد جناحيها ظِلا لكل من لاذ بها

ترفرف بأوراقها لتبدل قيظهمـ بـ عليل النسيمـ
. تضمـ أعشاش الطيور بين أغصانها

عصافير بلا أجنحة ..لازالت تحبو ..
بلابل يطرب الصباح لـ شدوها العذب

و تضمـ ايضا نقار أخشابها ..
تمنحهـ حقهـ في أن ينقر .. ينقر

حتى ينكسر منقارهـ و هو يحلمـ
أن ينال بـُغيتهـ .. و يراها تهوي

.. و تبقى الشجرة ..
كلما جف لها غصنُ
نمى عشرة ..

كلما غافلها الخريف بـ اصفرارهـ
فاجئتهـ بـ ربيع قد فرض نفسهـ
و فرض نضرتهـ على فصولها الخمس

تدور الدوائر ..
تمر على البساتين فصول
نخيل ..شجر .. زهر

الشجرة ..

صبار .. تفاح .. ورد

أرجوحة للأماني ..

لعبة طفل ..

هدف .. أمل ..خذلان ..

و قهر

يتضاءل الأسود ..

و إخضرارها يصمد

يـُعلـِمـ الصغير و الأصغر

أن للخير سطوة ..

و بـُشرى

لا يدركـ مداهـ أحمق

.
.

هـ م ـس

 Posted by at 12:16 ص

هـ م ـس الـ شهرزاد..الليلة الـ 22 .

 شهرزاديات الـ هـ م ـس  التعليقات على هـ م ـس الـ شهرزاد..الليلة الـ 22 . مغلقة
يناير 012016
 

ليلة خرجت مني ..لـ أراني ..

كنت هــناكـ أرقبني

بميكروسكوب تأمــُـل

رأيتني…

أنصاف ملامح

نصف روح ..

نصف عين ..

كل مافيّ مشطور نصفين

بلا تفسير ..

دون شواهد تسبق الفـُجاءة

من بين الغيمـ الأسود

أضاءت الخيمة الزرقاء

شهاب يسقطـ من سماءهـ

ليملأ هوة أعتمدها خواء

كنت أنت

بين اجفال دهشة

و رجفة شـــوق

تمتزج بكـل أرجائي

بهيبة رجاء

و جسارة عِــشق

تغرس حدائق أمـان .. و عبق صِدق

و هالات الجنون تطوف بنـا

تـُـعلننا لليأس

نشوة إنصهار

تتمادى شذرات ضوءكـ ..بـ سرعة غزو

لتقهر كل ظلامـ أستعمر قلب

و تأتي كـ نترات دماء

تتدفق بين مسرى حياة و خفق

تتشكل مني .. فيّ

نصف كان تائهاً ..عني

فـ أكتمل

و كمـ أهواكـ

يا …نصغي الأجمل

.
.

هـ م ـس

 Posted by at 12:11 ص

هـ م ـس الـ شهرزاد..الليلة الـ 21 .

 شهرزاديات الـ هـ م ـس  التعليقات على هـ م ـس الـ شهرزاد..الليلة الـ 21 . مغلقة
يناير 012016
 

المساء عليل

أوراق الشجر تغازل النسيمـ

شطآن تُـقبُل الموج فـ يميد

وعلى أنغامـ القيثار
خصور الجواري تميل
اللحن .. آغاريد عصافير

و شهريار الأمير
يعلو جبينهـ
فضولهـ

و يغمرهـ شغفهـ الأثير

يشهقهـ صبر
يزفرهـ انتظار

وبين صبا و حجاز
و غزل الأوتــار

هـلّ صوت شهرزاد

تغرد لأميرها
و الشوق بين آهة و تغريدة
سفيرها

فـ رفع يمناهـ
يُشير للجواري أن يتوقفوا

أشار إليها لتقترب

إليهـ هرولت

” لبيكـ مولاي “

سـ أروي لكـ الليلة

عن قيس مجنون ليلى
ذاكـ الشاعر المسهد الوجد

لا يكف عن قفيها و مناجاتها شِعرَ
يطوف الوديان و الصحارى

و كمـ تسألهـ أحزانهـ
عن أفراحهـ
يجـيبها
لازالت تنساني

ينزف أجمل القصائد
و يبعثر الهتان

علّ التي يوماً
نسجت لهـ من الحـُلمـ عـُش
تمر ذات حنين بـ شريانهـ
و تـُلقي على أشواقهـ سلامـ

نهدة العشق نار في كبدهـ
و زفرة الشوق فوهة بركان

و كمـ مر بهــ جميلات
على كثر المريدات ..العابرات
لمـ تسكـن العين و الوجد.. فيهـ ليلة
سوى ليلى

كمـ فيها لامـوهـ
بالجنون نعتوهـ
بالوعيد لاحقوهـ

لكـنها ليلاهـُ
وطن و مرساهـ
و فداؤها
كل ما بهـ الحبيبة تـُفدى

وأما عن ليلاهـ ……..

ممممـ …

مولاي

ادركــنا الصباح
و ها هو الديكـ قد صاح

امهلني حتى الصباح

.

.

هـ م ـس

 Posted by at 12:07 ص

هـ م ـس الـ شهرزاد..الليلة العشرون .

 شهرزاديات الـ هـ م ـس  التعليقات على هـ م ـس الـ شهرزاد..الليلة العشرون . مغلقة
يناير 012016
 

تيقظت شهرزاد قبل موعدها
جلست أمامـ مرآتها تتجمل
قبضت على فرشاة
لونت بالقلق وجناتها
و بـ جمر الخوف شفاهها

أرتدت فساتنها المرصع بيواقيتهـ الحمراء
لـ ُتخفي رجفة أطرافها عند اللقاء

مرت ليالي قد سرقتها بحنكة
من صبر شهريارها
تـُرى إلى متي تصمد مـُخيلتها
لـ تزُف الأقاصيص قارب نجاة تغيثها

و جاءها الأمير بغرفتها يتعجل سماع روايتها

فـ أستسلمت و بدأت حكايتها ….

\
/

يُحكي أيها الأمير السعيد ذو الرأي الرشيد

أن لكل إنسان ملاكـُ حارس
و لكـن بعضنا مـُبتلى

كانت هناكـ صبية طيبة ..تهاب ربها في كل ما تفعلهـ

كان يرافقها كـ ظـِلها ..”شيطانُ ” يدّعي أنهـ عليهـا حارس

يلاحقها .. فلا مهرب ولا سبيل لـ التخلص من وجههـ

كلما أبتعدت إزداد قـُربا

كلما غضبت و لعنت تبسمـ

فـ استسلمت ,, و باتت تعتاد ظـِلها

لكـنها أبداً ما توقف قلبها عن الاستعاذة منهـ لربها

مـال بـ حُسن وسِحر فـ ملكـ إحدى غالياتها

وحين توغل في حناياها ..رماها

و كـ أوراق خريفية تحت أقدامهـ سحقها

و بات يتلذذ بــ كل جميل يغمرهـ بـ ظلامـ جناحيهـ

وحش آثمـ كاسر مع الكل ..عداها

و أمامها

ينحني كـ طفل صاغرٍ ينتظر أوامر أمـهـ

عجباً .. قالها كل من حولها

تلكـ البسيطة الصغيرة
كيف يخضع في خنوع لها شيطان
ينتظر النظرة .. في هوان
يُلبي أمنياتها .. دون طلبهـا
و يرتب الهواء حول طيفها

عجـباً ..عجـب
إلى أن بلغ السيل الزُبى ..و ماجت بثورة غاضبة
تدحض وجودهـ ..تلعن حضورهـ وتبتغي رحيلهـ صادقة
و حينها مــولاي …

:

و لكن الديكـ قد صاح

و الفجر قد لاح .. فـ لتمهلني هذا الصباح

كشر شهريار عن أنيابهـ

و نفاذ الصبر قد أصابهـ

و لكنها .. رفعت عيونها الكحلاء في رجاء

و مدت كفوفها لـ تلامس يداهـ

فاستجاب ..بلا عــناء ..
مولاي….

/
\
هـ م ـس

 Posted by at 12:03 ص