” الحكاية الثانية “
” الحطاب و الفاتنة “
..
.
يحكي أيها الملك الرصين
ذا الحكمـ القويمـ
و العدل الرحيمـ
أن حطاباً فقير
كان يمضي ليلهـ
في تشذيب الشجر
و قطع الخشب
و في النهار
يذهب للسوق يبيع الحطب
و يبتاع ما يكفي من الأكل و الثمر
ثمـ يعود لـ كوخهـ الصغير
شاكراً العليّ القدير
على ما أنعمـ بهـ ووهب
ذات نهار ذهب الى السوق
حاملاً قفص الحطب
و ظل لبعد العصر
لمـ يبع شئ مما جلب
إلى أن مرت بهـ فتاة ذات جمال
سبحان من خلق
اقتربت منهـ على حياء و قالت بـ أدب
بكمـ تبيع ما لديكـ يا رجل
قال و قد هالهـُ حـُسنها
و كأن أصابهـ خطبُ جلل
بما ترضين يا بنت الأكرمين
و إني أرضى بما لي تهبين
قالت أحسنت قولاً يا رجل
و أعطتهـ عشر دنانير
و كانت خمس أضعاف الثمن
و قبل أن تتركهـ و تمضي بدربها
مد يدهـ بـ ثمان دنانير لها
سيدتي
هذا فائض عن حقي
نظرت إليه بالعيون الناعسات
و كلها عجب
من قناعة الفتى و أمانتهـ
ثمـ قالت…
.
.
\
/
و لكــن مولاي .. الفجر قد لاح
و قد أنبلجت خيوطـ الصباح ..فـ امهلني حتى المساء
لـ أعود بـ بقية قصة “الحطاب و الفاتنة”
مممممـ
فـ ليأذن لي مولاي
و غداً أعـود و معي قصة جديدة .
.
.
بقلمــي
هـ م ـس
Sorry, the comment form is closed at this time.