المساء عليل
أوراق الشجر تغازل النسيمـ
شطآن تُـقبُل الموج فـ يميد
وعلى أنغامـ القيثار
خصور الجواري تميل
اللحن .. آغاريد عصافير
و شهريار الأمير
يعلو جبينهـ
فضولهـ
و يغمرهـ شغفهـ الأثير
يشهقهـ صبر
يزفرهـ انتظار
وبين صبا و حجاز
و غزل الأوتــار
هـلّ صوت شهرزاد
تغرد لأميرها
و الشوق بين آهة و تغريدة
سفيرها
فـ رفع يمناهـ
يُشير للجواري أن يتوقفوا
أشار إليها لتقترب
إليهـ هرولت
” لبيكـ مولاي “
سـ أروي لكـ الليلة
عن قيس مجنون ليلى
ذاكـ الشاعر المسهد الوجد
لا يكف عن قفيها و مناجاتها شِعرَ
يطوف الوديان و الصحارى
و كمـ تسألهـ أحزانهـ
عن أفراحهـ
يجـيبها
لازالت تنساني
ينزف أجمل القصائد
و يبعثر الهتان
علّ التي يوماً
نسجت لهـ من الحـُلمـ عـُش
تمر ذات حنين بـ شريانهـ
و تـُلقي على أشواقهـ سلامـ
نهدة العشق نار في كبدهـ
و زفرة الشوق فوهة بركان
و كمـ مر بهــ جميلات
على كثر المريدات ..العابرات
لمـ تسكـن العين و الوجد.. فيهـ ليلة
سوى ليلى
كمـ فيها لامـوهـ
بالجنون نعتوهـ
بالوعيد لاحقوهـ
لكـنها ليلاهـُ
وطن و مرساهـ
و فداؤها
كل ما بهـ الحبيبة تـُفدى
وأما عن ليلاهـ ……..
ممممـ …
مولاي
ادركــنا الصباح
و ها هو الديكـ قد صاح
امهلني حتى الصباح
.
.
هـ م ـس
Sorry, the comment form is closed at this time.